117-Asbaabun-Nuzuwl: At-Tawbah Aayah 117: لَّقَد تَّابَ اللَّـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ

أسْبابُ النُّزُول

Asbaabun-Nuzuwl

Sababu Za Kuteremshwa (Baadhi Ya  Suwrah Na Aayaat Za Qur-aan)

 

Imekusanywa na: Alhidaaya.com

 

Suwrah At-Tawbah Aayah: 117 - 119

 

 

 

Kauli ya Allaah (سبحانه وتعالى):

 

لَّقَد تَّابَ اللَّـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴿١١٧﴾

Kwa yakini Allaah Amepokea tawbah ya Nabiy na Muhajirina na Answaar ambao wamemfuata (Nabiy صلى الله عليه وآله وسلم) katika saa ya dhiki baada ya nyoyo za kundi miongoni mwao zilikaribia kuelemea mbali na haki Akapokea tawbah yao. Hakika Yeye kwao ni Mwenye huruma mno, Mwenye kurehemu.

 

وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّـهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴿١١٨﴾

Na (Akapokea tawbah) ya wale watatu waliobaki nyuma (wakajuta mno) mpaka ardhi ikadhikika kwao juu ya kuwa ni pana na zikadhikika nafsi zao, na wakatambua kwamba hakuna pa kumkimbia Allaah isipokuwa kuelekea Kwake; kisha (Allaah) Akapokea tawbah yao, ili watubie. Hakika Allaah Yeye Ndiye Mwingi wa kupokea tawbah, Mwenye kurehemu.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴿١١٩﴾

Enyi walioamini! Mcheni Allaah na kuweni pamoja na wakweli. [At-Tawbah: 117-119]

 

 

Sababun-Nuzuwl: 

 

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ـ وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ ـ قَالَ سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ، يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ قِصَّةِ، تَبُوكَ قَالَ كَعْبٌ لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا إِلاَّ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ تَخَلَّفْتُ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَلَمْ يُعَاتِبْ أَحَدًا تَخَلَّفَ، عَنْهَا إِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ عِيرَ قُرَيْشٍ، حَتَّى جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإِسْلاَمِ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ فِي النَّاسِ مِنْهَا، كَانَ مِنْ خَبَرِي أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلاَ أَيْسَرَ حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ، وَاللَّهِ مَا اجْتَمَعَتْ عِنْدِي قَبْلَهُ رَاحِلَتَانِ قَطُّ حَتَّى جَمَعْتُهُمَا فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ، وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ غَزْوَةً إِلاَّ وَرَّى بِغَيْرِهَا، حَتَّى كَانَتْ تِلْكَ الْغَزْوَةُ، غَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَرٍّ شَدِيدٍ، وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَفَازًا وَعَدُوًّا كَثِيرًا، فَجَلَّى لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِ الَّذِي يُرِيدُ، وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَثِيرٌ، وَلاَ يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ ـ يُرِيدُ الدِّيوَانَ ـ قَالَ كَعْبٌ فَمَا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ إِلاَّ ظَنَّ أَنْ سَيَخْفَى لَهُ مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْىُ اللَّهِ، وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تِلْكَ الْغَزْوَةَ حِينَ طَابَتِ الثِّمَارُ وَالظِّلاَلُ، وَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ، فَطَفِقْتُ أَغْدُو لِكَىْ أَتَجَهَّزَ مَعَهُمْ فَأَرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، فَأَقُولُ فِي نَفْسِي أَنَا قَادِرٌ عَلَيْهِ‏.‏ فَلَمْ يَزَلْ يَتَمَادَى بِي حَتَّى اشْتَدَّ بِالنَّاسِ الْجِدُّ، فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ وَلَمْ أَقْضِ مِنْ جَهَازِي شَيْئًا، فَقُلْتُ أَتَجَهَّزُ بَعْدَهُ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ثُمَّ أَلْحَقُهُمْ، فَغَدَوْتُ بَعْدَ أَنْ فَصَلُوا لأَتَجَهَّزَ، فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، ثُمَّ غَدَوْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَسْرَعُوا وَتَفَارَطَ الْغَزْوُ، وَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ، وَلَيْتَنِي فَعَلْتُ، فَلَمْ يُقَدَّرْ لِي ذَلِكَ، فَكُنْتُ إِذَا خَرَجْتُ فِي النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَطُفْتُ فِيهِمْ، أَحْزَنَنِي أَنِّي لاَ أَرَى إِلاَّ رَجُلاً مَغْمُوصًا عَلَيْهِ النِّفَاقُ أَوْ رَجُلاً مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ، وَلَمْ يَذْكُرْنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَلَغَ تَبُوكَ، فَقَالَ وَهْوَ جَالِسٌ فِي الْقَوْمِ بِتَبُوكَ ‏"‏ مَا فَعَلَ كَعْبٌ ‏"‏‏.‏ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَبَسَهُ بُرْدَاهُ وَنَظَرُهُ فِي عِطْفِهِ‏.‏ فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ بِئْسَ مَا قُلْتَ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إِلاَّ خَيْرًا‏.‏ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ قَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّهُ تَوَجَّهَ قَافِلاً حَضَرَنِي هَمِّي، وَطَفِقْتُ أَتَذَكَّرُ الْكَذِبَ وَأَقُولُ بِمَاذَا أَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ غَدًا وَاسْتَعَنْتُ عَلَى ذَلِكَ بِكُلِّ ذِي رَأْىٍ مِنْ أَهْلِي، فَلَمَّا قِيلَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَظَلَّ قَادِمًا زَاحَ عَنِّي الْبَاطِلُ، وَعَرَفْتُ أَنِّي لَنْ أَخْرُجَ مِنْهُ أَبَدًا بِشَىْءٍ فِيهِ كَذِبٌ، فَأَجْمَعْتُ صِدْقَهُ، وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَادِمًا، وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَيَرْكَعُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ جَاءَهُ الْمُخَلَّفُونَ، فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ، وَيَحْلِفُونَ لَهُ، وَكَانُوا بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلاً فَقَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلاَنِيَتَهُمْ، وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ، وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللَّهِ، فَجِئْتُهُ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ، ثُمَّ قَالَ ‏"‏ تَعَالَ ‏"‏‏.‏ فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لِي ‏"‏ مَا خَلَّفَكَ أَلَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ ‏"‏‏.‏ فَقُلْتُ بَلَى، إِنِّي وَاللَّهِ لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، لَرَأَيْتُ أَنْ سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ، وَلَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلاً، وَلَكِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّي لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يُسْخِطَكَ عَلَىَّ، وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَىَّ فِيهِ إِنِّي لأَرْجُو فِيهِ عَفْوَ اللَّهِ، لاَ وَاللَّهِ مَا كَانَ لِي مِنْ عُذْرٍ، وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلاَ أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ، فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيكَ ‏"‏‏.‏ فَقُمْتُ وَثَارَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ فَاتَّبَعُونِي، فَقَالُوا لِي وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَاكَ كُنْتَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هَذَا، وَلَقَدْ عَجَزْتَ أَنْ لاَ تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَا اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُتَخَلِّفُونَ، قَدْ كَانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَكَ، فَوَاللَّهِ مَا زَالُوا يُؤَنِّبُونِي حَتَّى أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ فَأُكَذِّبُ نَفْسِي، ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ هَلْ لَقِيَ هَذَا مَعِي أَحَدٌ قَالُوا نَعَمْ، رَجُلاَنِ قَالاَ مِثْلَ مَا قُلْتَ، فَقِيلَ لَهُمَا مِثْلُ مَا قِيلَ لَكَ‏.‏ فَقُلْتُ مَنْ هُمَا قَالُوا مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعَمْرِيُّ وَهِلاَلُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيُّ‏.‏ فَذَكَرُوا لِي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا فِيهِمَا إِسْوَةٌ، فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُمَا لِي، وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمُسْلِمِينَ عَنْ كَلاَمِنَا أَيُّهَا الثَّلاَثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ، فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ وَتَغَيَّرُوا لَنَا حَتَّى تَنَكَّرَتْ فِي نَفْسِي الأَرْضُ، فَمَا هِيَ الَّتِي أَعْرِفُ، فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، فَأَمَّا صَاحِبَاىَ فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا فِي بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ، وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلاَةَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَأَطُوفُ فِي الأَسْوَاقِ، وَلاَ يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ، وَآتِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهْوَ فِي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، فَأَقُولُ فِي نَفْسِي هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلاَمِ عَلَىَّ أَمْ لاَ ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُ فَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ، فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلاَتِي أَقْبَلَ إِلَىَّ، وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي، حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَىَّ ذَلِكَ مِنْ جَفْوَةِ النَّاسِ مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ وَهْوَ ابْنُ عَمِّي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَىَّ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَىَّ السَّلاَمَ، فَقُلْتُ يَا أَبَا قَتَادَةَ، أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُنِي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَسَكَتَ، فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ فَسَكَتَ، فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ‏.‏ فَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ‏.‏ فَفَاضَتْ عَيْنَاىَ وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الْجِدَارَ، قَالَ فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي بِسُوقِ الْمَدِينَةِ إِذَا نَبَطِيٌّ مِنْ أَنْبَاطِ أَهْلِ الشَّأْمِ مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ، حَتَّى إِذَا جَاءَنِي دَفَعَ إِلَىَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ، فَإِذَا فِيهِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ، وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلاَ مَضْيَعَةٍ، فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ‏.‏ فَقُلْتُ لَمَّا قَرَأْتُهَا وَهَذَا أَيْضًا مِنَ الْبَلاَءِ‏.‏ فَتَيَمَّمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهُ بِهَا، حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً مِنَ الْخَمْسِينَ إِذَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِينِي فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ فَقُلْتُ أُطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ قَالَ لاَ بَلِ اعْتَزِلْهَا وَلاَ تَقْرَبْهَا‏.‏ وَأَرْسَلَ إِلَى صَاحِبَىَّ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقُلْتُ لاِمْرَأَتِي الْحَقِي بِأَهْلِكِ فَتَكُونِي عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِي هَذَا الأَمْرِ‏.‏ قَالَ كَعْبٌ فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلاَلِ بْنِ أُمَيَّةَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هِلاَلَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ قَالَ ‏"‏ لاَ وَلَكِنْ لاَ يَقْرَبْكِ ‏"‏‏.‏ قَالَتْ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا بِهِ حَرَكَةٌ إِلَى شَىْءٍ، وَاللَّهِ مَا زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَوْمِهِ هَذَا‏.‏ فَقَالَ لِي بَعْضُ أَهْلِي لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي امْرَأَتِكَ كَمَا أَذِنَ لاِمْرَأَةِ هِلاَلِ بْنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لاَ أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا يُدْرِينِي مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ فَلَبِثْتُ بَعْدَ ذَلِكَ عَشْرَ لَيَالٍ حَتَّى كَمَلَتْ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حِينِ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ كَلاَمِنَا، فَلَمَّا صَلَّيْتُ صَلاَةَ الْفَجْرِ صُبْحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، وَأَنَا عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَى الْحَالِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ، قَدْ ضَاقَتْ عَلَىَّ نَفْسِي، وَضَاقَتْ عَلَىَّ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أَوْفَى عَلَى جَبَلِ سَلْعٍ بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ، أَبْشِرْ‏.‏ قَالَ فَخَرَرْتُ سَاجِدًا، وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَاءَ فَرَجٌ، وَآذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى صَلاَةَ الْفَجْرِ، فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا، وَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَىَّ مُبَشِّرُونَ، وَرَكَضَ إِلَىَّ رَجُلٌ فَرَسًا، وَسَعَى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ فَأَوْفَى عَلَى الْجَبَلِ وَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنَ الْفَرَسِ، فَلَمَّا جَاءَنِي الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي نَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَىَّ، فَكَسَوْتُهُ إِيَّاهُمَا بِبُشْرَاهُ، وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا، وَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا يُهَنُّونِي بِالتَّوْبَةِ، يَقُولُونَ لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ‏.‏ قَالَ كَعْبٌ حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ فَقَامَ إِلَىَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّانِي، وَاللَّهِ مَا قَامَ إِلَىَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ غَيْرُهُ، وَلاَ أَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ، قَالَ كَعْبٌ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ ‏"‏ أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ ‏"‏‏.‏ قَالَ قُلْتُ أَمِنْ عِنْدِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالَ ‏"‏ لاَ، بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ‏"‏‏.‏ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِ اللَّهِ‏.‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ‏"‏‏.‏ قُلْتُ فَإِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِي الَّذِي بِخَيْبَرَ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا نَجَّانِي بِالصِّدْقِ، وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لاَ أُحَدِّثَ إِلاَّ صِدْقًا مَا بَقِيتُ، فَوَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَبْلاَهُ اللَّهُ فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلاَنِي، مَا تَعَمَّدْتُ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى يَوْمِي هَذَا كَذِبًا، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ فِيمَا بَقِيتُ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم ‏((‏لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ)) إِلَى قَوْلِهِ ((‏‏وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ‏‏)) فَوَاللَّهِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَىَّ مِنْ نِعْمَةٍ قَطُّ بَعْدَ أَنْ هَدَانِي لِلإِسْلاَمِ أَعْظَمَ فِي نَفْسِي مِنْ صِدْقِي لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لاَ أَكُونَ كَذَبْتُهُ، فَأَهْلِكَ كَمَا هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا حِينَ أَنْزَلَ الْوَحْىَ شَرَّ مَا قَالَ لأَحَدٍ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ((سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ‏‏)) إِلَى قَوْلِهِ ((‏‏فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ))‏‏‏.‏ قَالَ كَعْبٌ وَكُنَّا تَخَلَّفْنَا أَيُّهَا الثَّلاَثَةُ عَنْ أَمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ حَلَفُوا لَهُ، فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمْرَنَا حَتَّى قَضَى اللَّهُ فِيهِ، فَبِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ ((‏وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا‏))وَلَيْسَ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ مِمَّا خُلِّفْنَا عَنِ الْغَزْوِ إِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ، فَقَبِلَ مِنْهُ‏.‏

 

Ametuhadithia Yahyaa bin Bakiyr amesema, ametuhadithia Al-Layth toka kwa ‘Aqiyl toka kwa Ibn Shihaab toka kwa ‘Abdurrahmaan bin ‘Abdillaah bin Ka’ab bin Maalik kuwa ‘Abdullaah bin Ka’ab bin Maalik ambaye alikuwa miongoni mwa watoto wa Ka’ab aliyekuwa akimwongoza barabara wakati alipopoteza macho amesema: Nimemsikia Ka’ab bin Maalik akihadithia kuhusu kisa cha Tabuk baada ya yeye kubaki nyumbani asende vitani. Ka’ab alisema: “Sikubaki nyuma nikamwacha Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  katika vita vyovyote alivyopigana isipokuwa vita vya Tabuk, ingawa vita vya Badr sikushirki na hakuna yeyote ambaye hakushiriki alilaumiwa, kwa kuwa Rasuli alitoka kwa ajili ya msafara wa biashara wa Maqureshi, na Allaah Akawakutanisha wao na maadui zao bila kupanga hilo au kutarajia. Hakika mimi nilishuhudia na Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  usiku wa Aqabah wakati tulipopeana na kuchukuliana ahadi na agano juu ya Uislamu. Nami sipendi kulinganisha tukio hilo na Badr ingawa Badr inakumbukwa na kutajwa zaidi na watu kuliko Usiku huo. Na ni maarufu kwa kila mmoja kuwa sijawahi kamwe kuwa mwenye nguvu na uwezo zaidi wa kimali niliposalia nyumbani na kumwacha Rasuli kuliko kwenye vita hivi. Wa-Allaahi, sikuwahi kuwa na wanyama wawili kwa pamoja kabla ya hapo, lakini niliweza kuwakusanya katika vita hiyo. Na Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)    hakwenda katika vita yoyote ila aliitolea habari kinyume (ili kuwahadaa maadui) mpaka vilipokuja vita hivyo ambavyo Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم) alivikabili katika kipindi cha joto kali mno, safari ndefu, jangwa la masafa marefu na idadi kubwa ya maadui. Rasuli akawaeleza Waislamu ukweli halisi wa mambo yalivyo ili wajiandae maandalizi kamili, na akawaeleza ni wapi hasa anataka kwenda nao. Idadi ya Waislamu pamoja na Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم) ilikuwa ni kubwa lakini idadi hii  haikusajiliwa kwenye buku la rekodi za wapiganaji. Ka’ab akasema: Hakuna yeyote katika watu aliyetaka kughibu asende vitani isipokuwa alikuwa ana uhakika kuwa hatojulikana (kutokana na wingi wa watu) isipokuwa tu kama Wahyi toka kwa Allaah utashuka (kumfichua). Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)   akatoka kwenda kwenye vita hiyo wakati matunda yalipokuwa yamekomaa na kuiva. Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم) alikuwa amejiandaa vilivyo yeye pamoja na Waislamu, nami nikaanza kutoka asubuhi ili nipate kujiandaa na kujiweka tayari, nikawa narudi bila kufanya lolote. Nikawa najiambia moyoni kuwa nitaweza tu kufanya, na nikaendelea kujivuta na kusogeza muda mpaka watu wakawa tayari kabisa washajiandaa. Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  akaondoka asubuhi pamoja na Waislamu nami bado sijajiandaa kwa chochote. Nikasema nitajiandaa baada yake kwa siku moja au mbili kisha nitawawahi. Nikarauka mapema ili nijiandae baada ya wao kuondoka, lakini nilirudi bila kufanya kitu, kisha nikarauka tena, nikarudi na sikufanya chochote. Nikaendelea kufanya hivyo na wao wakaongeza mwendo na kasi ya kufika vitani ikachanganyia zaidi. Nikapanga niondoke ili niwawahi, lakini najuta kwa nini sikufanya hivyo, kwani sikuweza tena kuondoka. Nikawa ninapotoka kwa watu na kuanza kuranda huku na kule baada ya Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  kuondoka, napatwa na huzuni kwa kuwa nilikuwa sioni isipokuwa mtu mwenye sifa mbaya ya unafiki, au mtu dhaifu katika ambao Allaah Amewapa udhuru. Na Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  hakunitaja mpaka alipowasili Tabuk. Akiwa amekaa na watu huko Tabuk aliwauliza: Yuko wapi Ka’ab? Mtu mmoja wa Baniy Salamah akasema: Ee Rasuli wa Allaah! Ameshughulishwa na dunia yake na kujipenda nafsi yake na hali yake. Mu’aadh bin Jabal akasema: Maneno gani hayo mabaya umesema?! Wa-Allaahi ee Rasuli wa Allaah, hatumjui kwa jingine lolote isipokuwa kheri tu. Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)   akanyamaza bila kusema kitu. Ka’ab bin Maalik anasema: Niliposikia habari kuwa Rasuli anarudi pamoja na msafara (wa Waislamu), ghamu ilinigubika. Nikaanza kufikiria uongo na kujishauri kwa njia gani nitajitetea asinikasirikie akifika. Nikaomba ushauri pia kwa kila jamaa yangu mwenye busara. Na iliposemwa kuwa Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم) yuko njiani na amekaribia kuwasili, fikra mbovu iliniondoka na nikajua kwa hakika kuwa kamwe sitoweza kujinasua toka kwake kwa sababu yoyote nitakayompa ya uongo, nikaamua kwa moyo mmoja kusema ukweli. Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم) akawa anakuja, na alikuwa anapokuja toka safari, huanza kuingia Msikitini akaswali rakaa mbili, kisha hukaa na kuzungumza na watu. Alipokaa kuzungumza nao, walimjia wanafiki wakaanza kumtolea nyudhuru zao na kumwapia. Walikuwa ni watu themanini na kuzidi kidogo. Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)   akawakubalia mwonekano wao wa nje, akawapa bay-‘i na akawaombea maghfirah, na waliyoyaficha vifuani mwao alimwachia Allaah. Nami nikamjia, na nilipomsalimia, alitabasamu tabasamu la mtu aliyekasirishwa kisha akaniambia: “Njoo.” Nikatembea mpaka nikakaa mbele yake na akaniuliza: “Nini kilikufanya ubaki nyumbani? Hivi hukuwa umenunua ngamia wako wa kupanda?” Nikasema: Na’sm, hakika mimi wa-Allaahi ee Rasuli wa Allaah, lau ningelikaa mbele ya mtu mwingine asiyekuwa wewe katika watu wa dunia, naona ningeliweza kujinasua na hasira zake kwa udhuru wowote. Wa-Allaahi hakika mimi nimepewa kipawa cha ufasaha wa kuzungumza, lakini mimi wa-Allaah hakika nimejua kuwa ikiwa nitakwambia leo maneno ya uongo ambayo utanikubalia, basi bila shaka Allaah Yuakaribia kukujaza hasira juu yangu, na kama nitakueleza maneno ya kweli, basi utayakuta ninayo. Hakika mimi natarajia kupata Msamaha wa Allaah. Hapana, wa-Allaah, mimi sikuwa na udhuru wowote. Wa-Allaah, sikuwahi kamwe kuwa mwenye nguvu na uwezo zaidi wa kimali niliposalia nyumbani na kukuacha kuliko ilivyo sasa. Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)   akasema: “Ama huyu, hakika amesema kweli. Basi simama mpaka Allaah Atakapohukumu jambo lako.” Nikasimama, na watu katika ukoo wa Baniy Salamah wakahamaki, wakanifata na kuniambia:  Sisi hatujawahi kusikia umefanya kosa lolote kabla ya hili, nawe umeshindwa hata kuomba udhuru kwa Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  kama walivyomtolea udhuru wengine waliobaki nyuma!! Kosa lako lilikuwa linatosha Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  kukuombea maghfirah.  Basi wa-Allaah, waliendelea kunisakama kwa lawama mpaka nikataka kurudi nikajikadhibishe mwenyewe (kwa Rasuli). Kisha nikawaambia: Je, kuna mwingine niko naye pamoja kakumbana na haya? Wakasema: Na’am, wako watu wawili waliosema mfano wa ulivyosema, na wakaambiwa kama ulivyoambiwa. Nikawauliza, ni akina nani? Wakasema ni Muraarah bin Ar-Rabiy Al-‘Amriy na Hilaal bin Umayyah Al-Waaqifiy. Wakanieleza kuwa ni watu wema wa kuwa kiigizo chema kwangu, nami nikaondoka kwenda zangu baada tu ya kuwataja. Na Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  akawakataza Waislamu kuzungumza nasi watatu kati ya ambao hawakwenda naye. Watu wakatupiga pande, wakatususa na wakatubadilikia mpaka ardhi yenyewe ikabadilika ndani ya nafsi yangu nikawa naiona si ile ardhi ambayo ninaijua. Tukakaa katika hali hiyo siku khamisini. Ama wenzangu wawili, wao walinyong’onyea kabisa wakabaki majumbani mwao wakilia, lakini mimi nilikuwa jasiri, mkakamavu na mthubutu zaidi. Nilikuwa nikitoka na kwenda kuswali pamoja na Waislamu na kuzunguka masokoni na hakuna yeyote aliyenisemesha, na ninamwendea Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)    nikamsalimia, naye yuko katika majlisi yake baada ya Swalaah, nikawa najiuliza kama ametikisa midomo yake kujibu salaam yangu au hakutikisa. Halafu ninaswali karibu yake na kumwangalia kwa jicho la pembe, nikifunga Swalaah yangu hunielekea, lakini ninapogeuka upande wake, hunipa mgongo. Nikachoshwa na kipindi kirefu cha kupigwa pande na watu. Nikaondoka na kwenda kuukwea uzio wa ukuta wa Abuu Qataadah, naye ni mtoto wa ammi yangu na kipenzi changu zaidi kuliko wote, nikamsalimia, na wa-Allaah hakunijibu salamu yangu. Nikasema: Ee Abuu Qataadah, nakusihi kwa Jina la Allaah, je unajua kwamba mimi nampenda Allaah na Rasuli Wake? Akanyamaza, nikamuuliza tena na kumsihi lakini alinyamaza. Nikamrudia tena na kumsihi akasema: Allaah na Rasuli Wake Wanajua zaidi. Macho yangu yakatiririka machozi, nikaondoka na kuukwea ukuta. Nilipokuwa natembea kwenye soko la Madiynah, ghafla nikamwona mkulima katika wakulima wenyeji wa Sham ambaye alileta chakula kuuza Madiynah akiuliza watu: Nani anaweza kunionyesha alipo Ka’ab bin Maalik. Watu wakaanza kumwelekeza, na alipofika kwangu, alinipa barua toka kwa Mfalme Ghassaan ikiwa imeandikwa: “Ama baada ya maamkizi, nimepata habari kuwa swahibu yako amekususa, na Allaah Hakukufanya kuwa katika nchi ya udhalili wala ya kudhulumiwa haki, basi njoo kwetu tukufariji.” Nilipomaliza kuisoma nilisema hii pia ni katika majaribio, nikaenda nayo kwenye tanuri nikaiwashia moto. Zilipopita siku arubaini, ghafla alinijia mjumbe wa Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)   akaniambia: Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)   anakuamuru ukae mbali na mkeo. Nikamuuliza, nimtaliki au nifanye nini? Akasema hapana, bali kaa nae mbali na wala usimkaribie. Na wenzangu wawili walipelekewa ujumbe huo huo. Nikamwambia mke wangu nenda kwa wazazi wako, utabakia huko mpaka pale Allaah Atakapohukumu katika jambo hili. Ka’ab anasema: Mke wa Hilaal bin Umayyah akamwendea Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  na kumwambia: Ee Rasuli wa Allaah! Hakika Hilaal ni mzee asiyejiweza, na hana wa kumtumikia. Je, utachukia nikimtumikia? Akasema: “Hapana, lakini asikukurubie.” Akasema: Hakika Wa-Allaah hawezi kufanya lolote, wa-Allaah hakuacha kulia tokea jambo lake kuwa hivi mpaka leo. Baadhi ya jamaa zangu wakanishauri nami nimwombe idhini Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)    kwa mke wangu kama alivyomruhusu mke wa Hilaal amhudumie. Nikasema: Wa-Allaah, simtaki Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  ruhusa kwa mke wangu, sijui nini ataniambia Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  nikimwomba ruhusa kwa mke wangu na mimi ni mtu kijana? Nilikaa baada ya hapo siku kumi mpaka zikatimia siku khamsini tokea Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  alipokataza watu kuzungumza nasi. Niliposwali Swalaah ya Alfajiri, zilitimu siku khamsini nami niko juu ya paa la nyumba kati ya nyumba zetu. Na nikiwa nimekaa katika hali Aliyoielezea Allaah ya kuwa nafsi imedhikika na ardhi imekuwa finyu kwangu juu ya kuwa ni pana, nilisikia sauti kali ya mtu yenye kupenya masikio toka juu ya Mlima Sal-‘i. Alipaza sauti yake ya juu kabisa (akinadi): Ee Ka’ab bin Maalik! Furahi kwa bishara njema. Akasema: Niliporomoka nikasujudu, na nikajua kwa uhakika kuwa mambo yamemalizika. Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  alikuwa ametangaza Allaah kutusamehe baada ya kuswali Swalaah ya Alfajiri. Watu wakaanza kutupa bishara hiyo njema, wakaenda kwa wenzangu wawili kuwapa habari hiyo. Mtu mmoja akaja kwangu mbio kwa farasi na mwingine akaenda kwa miguu juu ya mlima akanadi kwa sauti kali, na sauti yake ilifika haraka zaidi kuliko farasi. Aliponijia yule niliyeisikia sauti yake akinipa bishara hiyo njema, nilivua nguo zangu mbili nikamvisha yeye kwa (furaha ya) kuniletea  bishara. Wa-Allaahi, sikuwa na nguo nyingine zaidi ya hizo mbili siku hiyo. Nikaazima nguo mbili nikazivaa, nikatoka haraka hadi kwa Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  na watu makundi kwa makundi wakawa wananipongeza kwa kusamehewa wakiniambia: Hongera kwa kupata Msamaha wa Allaah. Ka’ab akasema: Mpaka nikaingia Msikitini, nikamkuta Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  amekaa na watu wamemzunguka. Twalhah bin ‘Ubaydillaah akasimama na kuja kwangu haraka, akanipa mkono na kunipongeza. Wa-Allaah, hakusimama kuja kwangu mtu yeyote katika Muhaajiriyna isipokuwa yeye, na sitomsahau Twalhah kwa hilo. Nilipomsalimia Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم) akaniambia Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  na huku uso wake uking’aa kwa furaha: “Pokea bishara njema ya siku bora zaidi iliyokupitia tokea alipokuzaa mama yako.” Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم) alikuwa anapofurahi, uso wake hung’aa kwa nuru na kuwa mithili ya kipande cha mwezi, nasi tulikuwa tunalijua hilo. Nilipokaa mbele yake nilisema: Ee Rasuli wa Allaah! Hakika tawbah yangu ni kuachia mali yangu yote na kuitoa swadaqah kwa Allaah na Rasuli Wake. Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)    akasema: “Baki na sehemu ya mali yako, ni bora zaidi kwako hilo.” Nikasema: Hakika mimi naishikilia hisa yangu ilioko Khaybar. Ee Rasuli wa Allaah! Hakika Allaah Ameniokoa kwa kusema ukweli, na hakika tawbah yangu ni kuwa sitosema isipokuwa kweli tu umri wangu wote uliosalia. Wa-Allaah, simjui hata mmoja katika Waislamu ambaye Allaah Alimpa mtihani mgumu zaidi katika suala la kusema ukweli tokea kuusema kwa Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  kuliko Alivyonijaribu mimi. Na tokea kulitaja hilo kwa Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)  sijakusudia kusema uongo mpaka leo hii, nami nataraji Allaah Anihifadhi katika umri uliobakia. Allaah Akashusha kwa Rasuli Wake

 

 

لَّقَد تَّابَ اللَّـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ  

Kwa yakini Allaah Amepokea tawbah ya Nabiy na Muhajirina na Answaar

hadi

وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ

na kuweni pamoja na wakweli.

 

Basi naapa kwa Allaah, Allaah Hakunineemesha kamwe kwa neema yoyote baada ya Kunihidi katika Uislamu iliyo kubwa zaidi katika nafsi yangu kuliko kusema ukweli kwa Rasuli wa Allaah (صلى الله عليه وآله وسلم)    (Amenineemesha) nisiwe nimemwambia uongo nikaangamia kama walivyoangamia waliosema uongo. Hakika Allaah Ta’alaa Amesema kuhusu waliosema uongo maneno mabaya mno ambayo Hakumwambia yeyote Alipoteremsha Wahyi. Akasema Allaah (تبارك وتعالى)

 

    سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ

Watakuapieni kwa Allaah, mtakaporudi.

 

 

hadi Neno Lake

فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ

basi hakika Allaah Haridhii watu mafasiki. [At-Tawbah: 95-96]

 

Na Aliyoyaeleza Allaah (سبحانه وتعالى)  tulipobaki majumbani tusende vitani hayahusiani na vita, bali Anazungumzia kutukawishia (tawbah) na kuliahirisha jambo letu kinyume na waliomwapia, wakamtaka Rasuli udhuru, naye akawakubalia.

 

(Hii anakusudia Kauli Yake Allaah (سبحانه وتعالى):

 

   وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا  

Na (Akapokea tawbah) ya wale watatu waliobaki nyuma

 [Al-Bukhaariy, Muslim, At-Tirmidhiy, Ahmad]

 

 

Share